شنّت إدارة بايدن ثلاث جولات فقط من الغارات الجوية على المليشيات المدعومة إيرانياً في العراق وسورية.
شنّت إدارة بايدن ثلاث جولات فقط من الغارات الجوية على المليشيات المدعومة إيرانياً في العراق وسورية.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz_online@

مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب تجاوز 18 مرة السقف المسموح به، واقترابها من تصنيع القنبلة النووية؛ بحسب مسؤول أمريكي، دعت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية، الولايات المتحدة لأن تحذو حذو إسرائيل في التصدي لتهديدات طهران على الأمن الإقليمي والعالمي. واعتبرت في تقرير لها أنه يجب على الولايات المتحدة تشجيع إسرائيل ودعمها والانضمام إليها في اتخاذ إجراء قوي لمنع طهران من شن أعمال إرهابية وتعزيز برنامجها النووي.

ولفتت إلى أن الهجمات الاستراتيجية الإسرائيلية تتواصل لمواجهة التوسع العسكري الإيراني مباشرة ودحره وردعه. ومنذ بدأت إسرائيل حملتها بين الحروب في 2015، شنت غارات جوية لتقويض قدرات إيران ومليشياتها الشريكة ومنعها من نشر الأسلحة الدقيقة.

وفي عهد رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، تبنت إسرائيل «عقيدة الأخطبوط» بفرض تكلفة مباشرة على رأس النظام الإيراني، إضافة إلى قص مخالبه بالوكالة في شتى أنحاء الشرق الأوسط.

وقدر التقرير بأنه خلال 8 أعوام شنّت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية ضد التوسع العسكري الإيراني في شتى أنحاء المنطقة بينها 350 في سورية وأكثر من 50 في لبنان، وأربع في إيران، وواحدة بالعراق، بحسب بيانات جمعها المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي.

وبحسب المجلة، فإنه على النقيض من ذلك، كانت الولايات المتحدة أكثر هدوءاً في مواجهة إيران، وعلى مدار عامين منذ تولي الرئيس جو بايدن للمنصب، وقعت ثماني هجمات على القوات الأمريكية أو المتعهدين في العراق وسورية، مع إطلاق الجماعات المدعومة إيرانياً أكثر من 230 مقذوفاً، بما في ذلك 170 صاروخاً و60 طائرة مسيرة.

ومع ذلك، شنّت إدارة بايدن ثلاث جولات فقط من الغارات الجوية على المليشيات المدعومة إيرانياً في العراق وسورية.

وعلى الرغم من حملتها للضغط الأقصى للمهمة التي استهدفت تقويض إيران اقتصادياً، لم تكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب أكثر عدوانية عسكرية من خليفتها.

لكن الاستثناء، بحسب التحليل، يتمثل في الغارة التي وقعت في يناير 2020 وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقائد كتائب «حزب الله» العراقي أبو مهدي المهندس، والتي قوضت بشكل كبير شبكة إيران الإرهابية. واعتبرت أن الضربات الأمريكية المنتظمة على أمثال سليماني والمهندس بمثابة رادع قوي ووسيلة للحد من القدرات الإيرانية.

وبحسب المجلة، فإنه يجب على الولايات المتحدة أن تقيم شراكة وثيقة مع إسرائيل للقضاء على القدرات الإيرانية على نطاق أوسع، ولفتت إلى أن إسرائيل طورت نموذجاً للتصدي بشكل مباشر للعدوان الإيراني والذي يجب على أمريكا دعمه بصرامة.